الاثنين، 20 يونيو 2011

حوار مع الشوق

سألني الشوق :

متى يا صاحبي عني تذهبُ ..
وترحل وأنت مني لا تُستعتبُ ..
وهل يا ترئ في هذه الليلة ساعة ..
تغيب عني وعن ندائي تذهبُ
لعمرك ما شاهدت عيني مرة ..
متيم مثلك في شوقٍ معذبُ ..
أرفق بنفسك وأمسح كل دمعة ..
تذرف من عيونك وأنت منها تسكب ..
ما بال نفسك هل غيرتها لبرهة ..
تبتسم ، ومن السعادة تشربُ .

فأجبته :
أيُّ سعادة تَحِلُ على إلفتى ..
وهو عن رفيقه جدا بعيدُ ..
بل أي فرحة تَحِلُ يا ترئ ..
عليه إنَّه إذا في ذلك لفريدُ ..
سقى الله عهدا يا صاحبي ..
كنا بحبنا به نبذل ونجودُ ..
ونسقي حبنا من نهر حب ..
اخر كي يتمم عليه ويزودُ ..
والخير عندنا هو باقة ورد ..
نشتم ريحها ونحن سجودُ ..
صاحبت أخا هو وردا وعطر ..
ريحه مسك وهو بها فريدُ ..
فارقته والعين تذرف ادمعا ..
وهي تبصره فهل يا ترئ يعودُ ..
والقلب بنبضاته أصبح مسرعا ..
يؤلمه فراقه وبالألم هو شديدُ ..
أيا أيها الشوق لا تسلني ولا ..
تلمني اني متيمم بك جديدُ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق